أعلنت شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الحكومية، اليوم الأحد، أن العراق زاد حجم صادراته النفطية في الآونة الأخيرة بما يضمن له الحصول على عائدات إضافية بمئات ملايين الدولارات. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن مدير الشركة علي نزار الشطري قوله إن العراق رفع إنتاجه اليومي بعدما تراجعت مجموعة أوبك + عن الخفض الطوعي الذي كانت تطبقه على مستويات إنتاجها. وتضم المجموعة تكتل أوبك ومنتجين آخرين من خارجها، وقد اتفق ثمانية من أعضاء أوبك + في وقت سابق من الشهر الجاري على زيادة الإنتاج اعتباراً من أكتوبر/تشرين الأول القادم بمقدار 137 ألف برميل يومياً. وتتولى (سومو) تسويق نفط العراق مع التركيز على نفط البصرة الخفيف ونفط خام كركوك.
وأوضح الشطري أن “العراق تمكن من زيادة إنتاجه النفطي، ما أتاح له رفع حجم صادراته، وذلك استناداً إلى دراسة توازن السوق النفطية من قبل خبراء أوبك والدول المنتجة من خارجها، الذين أقروا إمكانية إجراء هذه الزيادة”. ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية عن الشطري أن “الصادرات النفطية تعد المصدر الرئيس لتمويل الموازنة العامة، ومع الأسعار الحالية التي تتراوح بين 65 – 68 دولاراً للبرميل، وبمعدل سنوي يقارب 70 دولاراً، فإن الزيادة في الإنتاج التي تُقدَّر بحوالي مئتي ألف برميل يومياً، أي ما يعادل نحو 6 ملايين برميل شهرياً، ستُسهم في تحقيق عائدات إضافية تُقدَّر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً عائدات إضافية يمكن استثمارها لدعم متطلبات الموازنة”.
وأوضح الشطري أن شركة تسويق النفط تعمل، عبر اتفاقات تجارية ومشاريع مشاركة أرباح مع شركات أجنبية، على تحقيق إيرادات أكبر من بيع النفط التقليدي عبر الموانئ، من خلال إعادة بيع جزء من النفط في الأسواق العالمية عند وجود فرص تجارية أو طلب من شركات معينة، ما يوفر أرباحاً إضافية فوق السعر الرسمي، لافتاً إلى أن “الشركة فعلت أيضاً آلية بيع الشحنات الفورية، وهو ما أتاح بيع كميات من النفط بعلاوات سعرية تتناسب مع حجم الطلب والفرص المتاحة في السوق النفطية العالمية”.
وبلغ متوسط صادرات العراق النفطية 3.38 ملايين برميل يومياً في أغسطس/آب الماضي، بحسب بيانات وزارة النفط. وتتوقع سومو أن يتراوح متوسط صادرات سبتمبر/أيلول الجاري بين 3.4 و3.45 ملايين برميل يومياً.