تخطي إلى المحتوى
11 أكتوبر، 2025
  • العراق
  • عربية
  • دولية
  • صور
  • اقتصاد واعمال
  • علوم وتكنولوجيا
  • رياضة
  • ثقافة وفنون
رئيس التحرير  علاء شاكر دوحي

رئيس التحرير علاء شاكر دوحي

وكالة اخبارية معتمدة لدى نقابة الصحفيين العراقيين

القائمة الأولية
  • العراق
  • عربية
  • دولية
  • صور
  • اقتصاد واعمال
  • علوم وتكنولوجيا
  • رياضة
  • ثقافة وفنون
مباشر
  • بيت
  • عربية
  • الكراهية بصيغة رقمية: كيف تعيد المنصات إنتاج الانقسام السوري؟
  • أمن
  • تحقيقات
  • رأي ومقال
  • عربية

الكراهية بصيغة رقمية: كيف تعيد المنصات إنتاج الانقسام السوري؟

رئيس التحرير 1 أغسطس، 2025
IMG-20250407-WA0000

زينه عبدي

في زمن باتت فيه الكلمة الأكثر تأثيراً من الرصاصة، لم تعد المنصات الرقمية مجرد أداة لتبادل المعلومة والخبر، أو للترفيه، بل تحولت إلى ساحات صراع ذات رمزية خصبة محملة بمشاعر الخوف والتخوين والتحريض على الكراهية والانقسام في سوريا. وبينما تحاول سوريا أن تضمد جراحها المتراكمة لأكثر من نصف قرن خلال الحقبة الأسدية الهالكة، تفرز هذه المنصات واقعاً أشد مرارةً من الحقيقي، حيث الانفجار والتعبير المتداخلان، والانقسام والحضور، حتى أصبحت منبراً رسمياً لخطاب الكراهية بكافة أشكاله.
وُلِدت هذه المساحات لتكون منصة تعزيز وترسيخ حرية الرأي والتعبير، ولكن، لماذا تحولت إلى ساحة حرب مفتوحة للتحريض والتخوين بدلاً من الحوار؟ ومن يساعد في تأجيج خطاب الكراهية وانتشاره بهذه الحدة والسرعة داخل الفضاء السوري ويغذيه؟ هل الألم والمعاناة الحاضرتان، أم الغياب شبه التام للقانون، أو لربما استثمار الأطراف المتنازعة في تأجيج هذا الانشطار والكراهية عبر الأدوات الرقمية الحديثة؟ وما الذي يمكن فعله للحد منه رغم تفشيه الشاسع على كامل الجغرافيا السورية بدرجة كبيرة؟ ربما باتت السيطرة عليه غير ممكنة، لأن الانقسام بات مستشرياً ومكرساً بصورة لا رجعة فيها.
بين التعبير والانفجار
منذ اندلاع الصراع السوري لأكثر من عقد من الزمن، باتت منصات التواصل الاجتماعي تؤدي دوراً متنامياً في المشهد السوري العام، حيث بداية الثورة وانهيار الثقة بالإعلام الرسمي آنذاك بشكل تدريجي، الذي كان يعكس روايته الخاصة حول الحدث متجاهلاً الروايات الأخرى الحقيقية المرتبطة بالشعب ومصيره، وبينما حضور الإعلام المستقل بات في تراجع ملحوظ أيضاً، لأسباب متعلقة بالهجرة أو التقييد والإغلاق القسري، وجد السوريون والسوريات ضالتهم/ن في منصات التواصل كاليوتيوب والفيس بوك خصوصاً ومنصة X بالإضافة إلى تطبيقات المراسلة كبديل للتعبير عن الرأي والتفاعل والتوثيق.
نشأت هذه المساحات الرقمية في بيئة غير مستقرة يشمل سياق سياسي أشد تعقيداً من ذي قبل يتسم بالدمار والانشطار مصحوباً بالغياب شبه التام للمؤسسات الوطنية السورية الجامعة. كما أن غياب إعلام حر يغطي القضايا السورية بنزاهة ومهنية وعدالة، أفسح المجال أمام روايات معاكسة ومضادة غير خاضعة للتحقق وقائمة على الانتماء الضيق ( أيديولوجياً، مناطقياً، طائفياً، سياسياً) والتجييش.
سياسياً، المشهد السوري العام يفتقر لتمثيل وخطاب وطني جامع لسد الفراغ السياسي بأقصى الدرجات ، فالسلطة مفككة بين جهات مختلفة، كل واحدة منها تحاول فرض وإثبات روايتها بشكل حقيقي على الأرض وعبر منصات التواصل الاجتماعي غبر آبهة بالهدف والرسالة الوطنية المشتركة للسوريين والسوريات. السبب الأساسي لتمدد خطاب الكراهية ليحل محل هذا الفراغ ويسده هو الغياب التام لمشروع ومرجعية سياسية وطنية موحدة، متحولاً إلى أداة للتعبئة عوضاً عن تبادل الرؤى المختلفة والحوارات البنّاءة.
إلى ذلك، الفضاء الرقمي مفتقر للشكل الحقيقي والفعال للرقابة الأخلاقية والقانونية بذات الوقت لضمان الحريات وحماية المجتمع من خطاب الكراهية بعيداً عن الانتقائية والانتقامية للأصوات المستقلة والحرة أو تلك التي تعارضها علناً، بالإضافة إلى الافتقار لسياسات إعلامية رشيدة وحتى لو وجدت فإنها لا تطبق بالصورة المطلوبة. وبهذا الشكل تُرك، ولا زال، المواطن السوري عارياً في هذه المساحات الرقمية التي تحكمها الفوضى، وبمنأى عن أي رادع قانوني لمؤلفي ومروِّجي التحريض والانقسام والتفكك والعنف بجميع أشكاله.
في هذا السياق، باتت منصات التواصل الاجتماعي أداة من أدوات الصراع الداخلي السوري، التعبئة والتشهير والتحريض المباشر على العنف والتخوين بدلاً من أن تكون مرآة للواقع والحقيقة.
جذور معقدة في واقع هش
لم يُخلق خطاب الكراهية في الفضاء الرقمي السوري من فراغ أو عن عبث، بل هو نتيجة حتمية وطبيعية لتراكمات سياسية وأيديولوجية ونفسية واجتماعية وتاريخية وطائفية، باتت أشد تفاقما مع اندلاع الحرب السورية وإلى الآن، وانفجرت بصورة تعابير وعبارات تحمل طابعاً متطرفاً على المنصات الرقمية، ويمكن تتبع الأسباب الرئيسية في الاستقطاب الساسي والطائفي العميق كما نلاحظه حاليا والصورة جلية للجميع، حيث الهجوم على الآخر المختلف الذي يؤكد أن هذه المنصات صارت أدوات لتثبيت الانتماء لا مساحات للنقاش والحوار.
يمكن حصر الأسباب أيضا في انتشار الذباب الإلكتروني والحسابات الوهمية الموجهة التي تديرها أطراف أمنية وسياسية داخل سوريا وخارجها بشكل مباشر بغية تأجيج خطاب الكراهية عبر حملات تدار بمستوى عال من الاحترافية، هدفها تفتيت النسيج الوطني وتفكيك المجتمع وتعزيز وتكريس الخوف والكراهية والشك حول أية دعوة للتفاهم الوطني.
ولا يغيب عن تأجيج خطاب الكراهية في هذه المرحلة الانتقالية، غياب القوانين الرادعة والعدالة الوطنية المتوازنة، هذا الغياب يشجع على التمادي ويحول الكراهية إلى أسلوب حياة أو أمر مألوف كما غيره. ويضاف إلى ما سبق الاحتقان النفسي الناتج عن حرب دامت أربعة عشر عاماً في غياب مساحات دعم نفسي واجتماعي حقيقية من قبل مختصين، مما أجبر البعض على التنفيس عبر السخرية الجارحة والشتائم والتعابير التحريضية التي تسببت ولا تزال بالضرر الأكبر على النسيج المجتمعي وعلى مدد طويلة.
وفي ذات الإطار، ضعف الثقافة الإعلامية والجهل الرقمي لدى غالبية السوريين والسوريات، فيعاد نشر الأكاذيب والصور المفبركة والأخبار المضللة دون مسؤولية، وهكذا في ظل انتشار الأمية الرقمية تتحول الشائعات إلى حقيقة مؤكدة تصبح جسرا تُبنى عليه خطابات الكراهية واحدة تلو الأخرى.
نحو فضاء رقمي أكثر إنصافاً
مواجهة خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي ليست بالأمر المستحيل رغم المشهد السوري المعقد والانقسامات التي تعكسها هذه المنصات، حيث من الممكن البدء خلال هذه المرحلة الانتقالية غير المستقرة بخطوات واقعية قابلة للتنفيذ وأبرزها تعزيز الثقافة الرقمية والتربية الإعلامية وتمكين الأصوات المعتدلة والمصالِحة الوطنية. الضغط لإقرار قوانين عادلة تجرِّم خطاب الكراهية ومساءلة المنصات النشطة في سوريا على أساس المسؤولية الأخلاقية لإزالة المحتوى الضار وتعزيز آليات التبليغ وبما يتناسب مع السياق السوري الحالي. تعزيز الدعم النفسي المجتمعي لتخفيف الاحتقان وتمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم، وتشجيع الإنتاج الإعلامي المسؤول خاصة لا سيما الرسمي منه والذي يمكن لعب دور حيوي وحاسم في كسر الحلقة السامة لخطاب الكراهية عوضاً عن الدور السلبي المحرض الذي تلعبه الآن بعض المؤسسات التابعة له.
وأخيراً، رغم التحديات الهائلة، تبقى مواجهة خطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي مسؤولية جماعية. فهذا الخطاب ليس بكلمات عابرة أو منشورات غاضبة فقط، بل يعتبر انعكاساً لواقع وهويات وشعور جمعي مأزوم معلَّق ما بين الخذلان والخوف، لذلك في مرحلة انتقالية كهذه، مسؤوليتنا جميعاً وعلى رأسهم السلطة الحالية في دمشق ترميم العلاقات وبناء الثقة من جديد، والتعلم بدقة كيفية الاختلاف دون إقصاء أو تهميش، بكلمة مسؤولة ومحتوى يفتح باباً للحوار لا للحرب، فالكلمة البناءة لا تقل بطولة وتأثيراً عن تلك التي تفضح، والصمت عن خطاب الكراهية تواطؤ وليس موقفا حيادياً. فلنجعل من هذه المنصات منبراً للحقيقة والعدالة لا خندقاً بين السوريين والسوريات.

عن المؤلف

رئيس التحرير

Administrator

تفضل بزيارة الموقع عرض جميع المنشورات

Post navigation

Previous: الطبيب الإنسان
Next: مركز “غاماليا”: اللقاح الروسي ضد سرطان المثانة بات قيد الاستخدام

قصص ذات صلة

غزة
  • أمن
  • تحقيقات
  • دولية
  • عربية

انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة

رئيس التحرير 10 أكتوبر، 2025
86425_58397_1760084315___webp_800_500
  • أمن
  • اقتصاد واعمال
  • العراق
  • دولية

تلميحات بعقوبات جديدة

ماجد عبد نور 10 أكتوبر، 2025
1760083405292
  • أمن
  • العراق
  • ثقافة وفنون

إعادة افتتاح “أم الكنائس السريانية في العراق” بعد تأهيلها من الدمار الذي خلّفه داعش

رئيس التحرير 10 أكتوبر، 2025

افتتاحية رئيس التحرير











بقلم: رئيس التحرير

هل القادم كما سلف ؟

ايلول 2025 بعد اعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عن تسجيلها 31 تحالفاً انتخابياً و 38 حزباً(كمرحلة اولى ) ومايقرب الـ90 مرشحاً مستقلاً لخوض الانتخابات المزمع اجرائها في الحادي عشر من شهر تشرين الثاني 2025 والتي تعتبر سادس انتخابات تجرى بعد سقوط النظام والتي ستفضي طبعاً لانتخاب 329 عضواً يمثلون عامة الشعب العراقي واختيار رئيساً للجمهورية ورئيساً للوزراء . والمراقبون والمهتمون بمتابعة ومراقبة الاحداث في العراق يرون ان التحالفات والاحزاب الكبيرة سارعت للاعلان عن كياناتها ، كما ان بعض الكيانات والاحزاب قررت الخوض منفردة وكما جرت العادة فأن اي رئيس حكومة يسعى لتكوين تحالف سياسي ليتمكن من خلاله الخصول على اعلى النتائج والمقاعد في البرلمان وقد يراه البعض هو الحافز (تمديد ولايته ) المنتهية قريباً ، في حين اعلن مقتدى الصدر مقاطعته للانتخابات لعدم قناعته باداء البرلمان والحكومة في اداء المهام الموكلة بها من جانب ومن جانب اخر فأنه يبعث برسالة واضحة لحالة التشظي والتفكك والتنافر الموجودة داخل الكيان الواحد او التحالف او حتى على مستوى الاحزاب مما ينذر بوجود حالة غير صحية في المشهد السياسي المرتقب. كما ان هناك حالة تزامنت مع قرب الانتخابات تخص المؤسسة القضائية هي ازمة تتعلق بالاستقالات الجماعية لقضاة المحكمة الاتحادية ودورها في المصادقة على نتائج الانتخابات وقد يفضي ذلك الى تمديد عمر البرلمان والدخول في ازمة دستورية كما حصل في المرة السابقة . المرحلة القادمة حساسة جداً ومن شأنها تدعيم استقرار العراق (سياسياً وامنياً واقتصادياً واجتماعياً ) لان مايظهر من تجاذبات داخل المكون الواحد وقيام تحالفات واستقطابات وكذلك غياب الفاعلين واستبعادات وحرمان من الترشح كل هذا سيجعل الوضع غير مستقر ناهيك عن الضغوطات الخارجية اصبحت اكثر حدة "امريكا وايران " . ومع كل مايحدث فأن المتضرر الاكبر من هذا الوضع الشائك والمعقد هو الفرد العراقي الذي علنى الامرين (وضع امني وسياسي واقتصادي غير مستقر ونقص في الخدمات والبنى التحتية وخدمات الصحة والضمان الاجتماعي ) ، لذا فمن الملزم جداً للطبقة السياسية في العراق ولانستثني احداً ان ينظروا بعين الاعتبار ان الفرد العراقي يجب ان يعيش بكرامة وان تتوفر له كل مستلزمات العيش لا ان يقوموا باستغلاله في مرحلة الانتخابات فقط ومن ثم يهمل وينسى لاربع سنوات اخرى .. الانسان اسمى من ان يعامل بأمتهان وكرامة و لاحديث عن الوطنية والبلد مليء بالفقراء. .

alaa_editor@yahoo.com

تخبط العملية السياسية في العراق

آخر الاخبار

  • انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة
  • تلميحات بعقوبات جديدة
  • غراهام ارنولد يؤكد جاهزية منتخبنا يوم غد
  • إعادة افتتاح “أم الكنائس السريانية في العراق” بعد تأهيلها من الدمار الذي خلّفه داعش
  • فوز أشبال أكاديمية فاست لنك على منتخب العراق للسيدات في دهوك

آخرالتعليقات

لا توجد تعليقات للعرض.
  • أكتوبر 2025
  • سبتمبر 2025
  • أغسطس 2025
  • يوليو 2025
  • يونيو 2025
  • مايو 2025
  • أبريل 2025
  • مارس 2025
  • فبراير 2025
  • يناير 2025
  • سبتمبر 2021
  • يوليو 2021
  • يونيو 2021
  • مايو 2021
  • أبريل 2021
  • مارس 2021
  • فبراير 2021
  • يناير 2021
  • ديسمبر 2020
  • نوفمبر 2020
  • أكتوبر 2020
  • سبتمبر 2020
  • أغسطس 2020
  • يوليو 2020
  • يونيو 2020
  • مايو 2020
  • أبريل 2020
  • مارس 2020
  • فبراير 2020
  • يناير 2020
  • أكتوبر 2019
  • سبتمبر 2019
  • أغسطس 2019
  • يوليو 2019
  • يونيو 2019
  • مايو 2019
  • أبريل 2019
  • مارس 2019
  • فبراير 2019
  • يناير 2019
  • ديسمبر 2018
  • نوفمبر 2018
  • أكتوبر 2018
  • سبتمبر 2018
  • أغسطس 2018
  • يوليو 2018
  • يونيو 2018
  • مايو 2018
  • أبريل 2018
  • مارس 2018
  • فبراير 2018
  • يناير 2018
  • ديسمبر 2017
  • نوفمبر 2017
  • أكتوبر 2017
  • سبتمبر 2017

الأرشيف

فئات

  • أمن
  • اقتصاد واعمال
  • العراق
  • تحقيقات
  • ثقافة وفنون
  • دولية
  • رأي ومقال
  • رياضة
  • صور
  • طب/ صحة
  • عربية
  • علوم وتكنولوجيا
  • غير مصنف

ربما فاتتك

غزة
  • أمن
  • تحقيقات
  • دولية
  • عربية

انسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة

رئيس التحرير 10 أكتوبر، 2025
86425_58397_1760084315___webp_800_500
  • أمن
  • اقتصاد واعمال
  • العراق
  • دولية

تلميحات بعقوبات جديدة

ماجد عبد نور 10 أكتوبر، 2025
large (1)
  • رياضة

غراهام ارنولد يؤكد جاهزية منتخبنا يوم غد

رياض شاكر دوحي 10 أكتوبر، 2025
1760083405292
  • أمن
  • العراق
  • ثقافة وفنون

إعادة افتتاح “أم الكنائس السريانية في العراق” بعد تأهيلها من الدمار الذي خلّفه داعش

رئيس التحرير 10 أكتوبر، 2025

وكالة معتمدة لدى نقابة الصحفيين العراقيين

Copyright © All rights reserved. | MoreNews بواسطة AF themes.