غياب الثقة يؤخر الاتفاقات.. بغداد واربيل

متابعة الرافد / وكالات

رأى الباحث في الشأن السياسي لطيف الشيخ، اليوم الاثنين (21 تموز 2025)، أن غياب الثقة المتبادل بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان يحول دون تنفيذ أي من مخرجات المباحثات بين الطرفين، رغم طابعها الإيجابي.

وقال الشيخ لـ“بغداد اليوم”، إن “انعدام الثقة بين الأطراف الحاكمة في بغداد وأربيل واضح جداً، فكل طرف يشكك بنوايا الآخر، وهذا ما يعيق تنفيذ الاتفاقات على أرض الواقع”.

وأضاف أن “جولات الحوار السابقة أثبتت الحاجة إلى طرف ثالث يكون بمثابة وسيط راعٍ وموثوق، ويفضل أن يكون جهة دولية محايدة، مثل الأمم المتحدة أو دولة كبرى كأمريكا”.

وأشار إلى أن “الأزمة لا تتعلق فقط بالخلافات السياسية، بل بجذر أعمق يتمثل في غياب الثقة بين مختلف القوى الفاعلة في العراق”.

وبحسب القانون، يشترط على حكومة إقليم كردستان تسليم ما لا يقل عن 400 ألف برميل يومياً من النفط الخام، بالإضافة إلى إيرادات المنافذ الحدودية والضرائب، مقابل قيام الحكومة الاتحادية بصرف مستحقات موظفي الإقليم ضمن التخصيصات المالية الاتحادية.

ومنذ أكثر من 80 يوماً، تأخرت بغداد في صرف الرواتب نتيجة عدم التزام الإقليم بتسليم الإيرادات المطلوبة، الأمر الذي خلق حالة من الغضب الشعبي داخل الإقليم، وتسبب بأزمة مالية حادة أُلقي بظلالها على الموظفين والعاملين في القطاع العام.

وخلال هذه الفترة، لجأت حكومة الإقليم إلى التلويح بالتصعيد السياسي، بما في ذلك الانسحاب من الحكومة الاتحادية والبرلمان، وهو ما اعتبرته بغداد تهديداً غير مؤثر أمام ضرورة فرض الالتزام بالقانون.