مستقبل التطور التقني (تحديات وحلول)

عثمان احمد /

شهدنا كيف أن أدوات التطوير والتقنية تتغير بسرعة غير مسبوقة. الذكاء الاصطناعي بات يساعد المهندسين على تخطي الروتين والانتقال مباشرة للإبداع، مما يغير مفهوم “المهندس الأول” في أي شركة ناشئة.

الحديث لم يعد فقط عن كتابة الكود، بل عن “Vibe Coding” تجربة تفاعلية تشبه الانسجام مع البرمجة أكثر من كونها مجرد أوامر تقنية.
 ومن جهة أخرى في عالم الروبوتات، يظهر خبراء ومن ضمنهم الروبوتيست الشهير Rodney Brooks يحذرون من أن الاستثمار المفرط في الروبوتات الشبيهة بالبشر قد يكون فقاعة مهددة بالانفجار.
التعقيدات الحركية، مخاطر الطاقة والسلامة، وصعوبة محاكاة اليد البشرية تجعل هذه الوعود بعيدة المنال في المدى القريب.
حيث يتوقع: أن الروبوتات الناجحة مستقبلاً لن تكون بشرية الشكل بالضرورة، بل هجينة بعجلات، أذرع متخصصة، ومستشعرات دقيقة.
نظرة مستقبلية
التقاطع بين القصتين يكشف شيئا مهما:
التقدم التكنولوجي ليس خطيا. بعض المجالات (مثل أدوات المطورين) تشهد قفزات سريعة بفضل الذكاء الاصطناعي.
بينما مجالات أخرى (مثل الروبوتات البشرية) تصطدم بجدران الفيزياء والهندسة، ما يجعلها بحاجة لعقود قبل أن تتحقق وعودها.
المستقبل لن يكون نسخة واحدة من التقدم، بل خليط متوازن: برمجيات أكثر ذكاء وأدوات أسرع تدفع بالابتكار إلى الأمام، مقابل هندسة واعية وواقعية تدرك حدودها وتعيد تشكيل الخيال بشكل عملي وتطبيقي.