طالب مجلس ذي قار، السبت، الحكومة المركزية بتعويض ضحايا التفجير الارهابي الذي استهدف مطعم وسيطرة فدك غرب المحافظة وخلف اضرارا بشرية ومادية كبيرة، فيما دعا الجهات المختصة بالإسراع بإخلاء الجرحى الى خارج العراق لتلقي العلاج.
وقال رئيس مجلس المحافظة الحقوقي حميد الغزي، في بيان، تلقت وكالة الرافد الاخبارية ، نسخة منه، ان “الحكومة المركزية مطالبة بتعويض الضحايا من ذوي الشهداء والجرحى، وضرورة تشكيل لجنة من وزارة الصحة لإخلاء الجرحى الى المستشفيات خارج العراق كون حالات اغلبهم خطرة وتتطلب التدخل العاجل لانقاذ حياتهم”.
من جانب اخر اكد الغزي، ان “رئاسة الجمهورية تأخرت كثيرا بتنفيذ احكام الاعدام بحق الارهابيين المحكومين بالإعدام والقابعين في السجون، وطالب الغزي رئاسة الجمهورية “بالإسراع بتنفيذ تلك الاحكام بعد ان تأخرت كثيراً”.
وشهدت ذي قار، الخميس (14 ايلول 2017)، قيام مسلحين بزي عسكري يستقلون سيارتين بالدخول إلى مطعم يقع على الطريق الدولي السريع غرب المحافظة، وإطلاق النار عشوائيا على الموجودين بداخله وقام احد الانتحاريين بتفجير نفسه داخل المطعم، ومن ثم توجهوا بعد ذلك إلى سيطرة فاصلة بين ذي قار والمثنى وأقدموا على تفجير إحدى العجلتين.
وأسفر الهجوم المزدوج الذي تبناه تنظيم “داعش” لاحقا، عن استشهاد 59 شخصا وإصابة 96 آخرين بينهم 7 زائرون إيرانيون، بحسب مديرية صحة ذي قار.
وقرر وزير الداخلية قاسم الاعرجي، امس الجمعة، وعلى خلفية الاعتداء الارهابي ليوم امس بحجز مدير الطرق الخارجية في قيادة شرطة ذي قار وإحالة امر افواج الطوارى ومدير الشوؤن الداخلية ومكتب المفتش العام للتحقيق، كما قرر الأعرجي، إقالة مدير استخبارات ذي قار وإحالته إلى التحقيق، بعد ساعات من الهجوم.
فيما اعلن مكتب القائد العام للقوات المسلحة، امس الجمعة، عن اتخاذ الاخير مجموعة من الاجراءات والاوامر، على خلفية هجوم ذي قار الذي اسفر عن استشهاد وجرح 155 شخصاً.
واعلن رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي، اليوم السبت، وجود خلايا نائمة ساهمت بالتخطيط والتنفيذ للعملية الارهابية، مؤكدا هناك معلومات تفيد بنية الجماعات الارهابية استهداف البصرة والناصرية.
