أكد الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، من جديد دعمه للاتفاق النووي الموقع بين إيران وست قوى عالمية عام 2015 على الرغم من انتقادات حادة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاتفاق، وحث التكتل أعضاء الكونغرس الأمريكي على عدم العودة لفرض العقوبات على طهران.
وتحدى ترامب حلفاء وأعداء الولايات المتحدة على السواء، يوم الجمعة، ورفض أن يشهد رسميا بالتزام طهران بالاتفاق على الرغم من تأكيد مفتشين دوليين على ذلك وقال إنه قد ينهي الاتفاق في نهاية المطاف.
وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المجتمعون في لوكسمبورغ إن عدم احترام اتفاق دولي دعمه مجلس الأمن قد يكون له عواقب وخيمة على السلام الإقليمي وقد يقوض جهود كبح الطموحات النووية لكوريا الشمالية.
وقال وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابرييل، للصحفيين قبل اجتماع وزراء الخارجية “نشعر نحن الأوروبيين معا بقلق بالغ من أن يقودنا قرار الرئيس الأمريكي إلى مواجهة عسكرية مع إيران”.
ورأست المحادثات المغلقة فيدريكا موغيريني، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، التي قادت المرحلة الأخيرة من مفاوضات الاتفاق، وأصدر الوزراء بعدها بيانا مشتركا قالوا فيه إن اتفاق عام 2015 أساسي لمنع انتشار الأسلحة النووية عالميا.
وقال البيان “الاتحاد الأوروبي ملتزم بمواصلة التطبيق الفعال والكامل لكل بنود اتفاق إيران النووي”.
لكن ترامب جدد انتقاده للاتفاق وأثار احتمالات بأنه سيحاول إلغاءه نهائيا.
وقال ترامب في واشنطن “سنرى ما هي المرحلة الثانية. ربما تكون المرحلة الثانية إيجابية وربما تكون سلبية للغاية. ربما تكون إلغاء. هذا احتمال واقعي للغاية والبعض ربما يقول إنه احتمال كبير”. وكرر ترامب رأيه المثير للجدل بأن الاتفاق النووي الإيراني المسمى خطة العمل المشتركة الشاملة كان “اتفاقا كارثيا بالنسبة للولايات المتحدة”.
وقال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لو دريان للصحفيين “منع الانتشار (النووي) من العناصر الأساسية المتعلقة بالأمن العالمي والإضرار به سيكون مضرا للغاية”. وأضاف “نأمل ألا يعرض الكونغرس الأمريكي الاتفاق النووي الإيراني للخطر”.
وقالت موغيريني إنها ستكون في واشنطن في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، لحث أعضاء الكونغرس الأمريكي على عدم الإنسحاب من الإتفاق التاريخي.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران ملتزمة بالاتفاق الذي قال ترامب إنه “أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق”.