أعلنت السلطات الفلبينية الاثنين أن زعيم داعش في جنوب شرق آسيا، المدرج على لائحة الولايات المتحدة لأكثر الإرهابيين المطلوبين، قتل خلال معركة لاستعادة مدينة مراوي الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في جنوب البلاد.
وتم القضاء على إيسنيلون هابيلون خلال هجوم عسكري لإنهاء أربعة أشهر من سيطرة داعش على أحياء بأكملها في مراوي والتي أثارت مخاوف من أن يكون تنظيم داعش يسعى لإقامة مقر قيادة إقليمي له في جنوب الأرخبيل.
ويعتبر الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي إضافة إلى محللين أن هابيلون هو “أمير داعش في جنوب شرق آسيا وأبرز مهندس لمشروع الجهاديين بإعلان “خلافة” فيها بعد الخسائر التي منيوا بها في العراق وسوريا.
وقال ديلفين لورنزانا وزير الدفاع الفلبيني إن “القوات الفلبينية تمكنت من النيل من إيسنيلون هابيلون وعمر ماوتي. الاثنان قتلا”، وذلك في إشارة إلى مقاتل آخر قاد مع هابيلون المعركة في مراوي في مايو الماضي.
ورص هذان الارهابيان قواهما وقادا الهجوم على مراوي الذي أطلق في 23 مايو مع محاولة فاشلة من السلطات لاعتقال هابيلون. وبث داعش آنذاك الرعب في أكبر مدينة مسلمة بالفلبين.
وكانت الولايات المتحدة عرضت مكافأة مالية تبلغ خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تقود إلى توقيف هابيلون، واصفة الإسلامي بأنه من كبار قادة جماعة أبي سياف التي تتخذ في جنوب الفلبين مقرا لها، والتي تعتبرها واشنطن منظمة إرهابية.
وبحسب وزير الدفاع الفلبيني فإن هابيلون وعمر خيام ماوتي أحد الشقيقين اللذين قادا جماعة مسلحة متحالفة مع هابيلون، قتلا فجرا خلال الهجوم الأخير للقوات البرية ضد داعش .
وخضعت جثتا الإرهابيين إلى فحوص الحمض النووي الريبي بسبب المكافآت التي وضعتها الحكومتان الأميركية والفلبينية مقابل العثور عليهما.
وقال الوزير “هذا التطور يعني أن حادث مراوي انتهى تقريبا. سنتمكن من إعلان انتهاء الأعمال الحربية خلال يوم أو يومين”.
ويرى مراقبون أن هذه ليست المرة الأولى التي تعلن فيها مانيلا عن الانتهاء الوشيك للمعارك، لكن هذه المرة يفترض أن يعود الوضع إلى طبيعته بشكل فعلي.