أفادت صحيفة “الاخبار” المقربة من حزب الله اللبناني يوم الثلاثاء المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي رفض الرد على التصريحات التي اطلقها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان.
ونقلت عما اسمته مصدر مقرب من رئيس الوزراء قوله إن “العبادي لن يسمح بتحول العراق إلى ساحة صراع”، وهو موقف “ضبابي” لا يُفهم منه ما إذا كان هناك تنسيق، فعلاً، بين أنقرة وبغداد، وما إذا كانت الحكومة العراقية ستنخرط علناً في العمليات المرتقب توسيعها ضد الـ”بي كا كا”، لكن إحجام السلطات عن إصدار موقف واضح، يعزّز الرأي القائل برضاء عراقي مضمر بالتصعيد التركي.
وألمح الرئيس التركي رجب أردوغان يوم الاثنين إلى إمكانية تنفيذ عملية عسكرية ضد بي كا كا في سنجار شمال العراق على غرار عملية غصن الزيتون بعفرين.
وقال أردوغان خلال كلمة له، يوم الاثنين بالمجمع الرئاسي في أنقرة، إن تركيا تواصلت كثيراً مع الحكومة العراقية الحالية والسابقة بخصوص تحول سنجار بشمال العراق إلى قاعدة تنظيم بي كا كا، مطالبة إياها بعمل اللازم وإلا “فإن تركيا ستدخل سنجار بغتة لتطهيرها من الإرهابيين” الذين يهددون أمنها.
ونقلت الصحيفة أيضا عن قيادي في حزب العمال الكوردستاني قوله، ان “من واجب الحكومة العراقية حماية سنجار باعتبارها مدينة عراقية”، مؤكداً في الوقت نفسه «(أننا) جاهزون لأي مواجهة مع تركيا، لكننا نتمنى أن لا تقع أي مواجهة”.
ولفت المصدر إلى أن “لدينا اتصالات غير مباشرة مع الحكومة العراقية، وتواصلاً مع أغلب القوى السياسية”.وتعهد الأمير محمد بن سلمان بإلغاء فكر «الإخوان المسلمين» في السعودية، وقال: «الإخوان كان لهم تأثير في التعليم السعودي، الغالبية غادرت وبقي بعض العناصر، ولكن سنغيّر هذا الأثر قريباً. ولا يوجد بلد في العالم يقبل بأن يُغزى نظامه التعليمي من قبل منظمة متشددة».
وسئل عن شؤون حياته الخاصة فأجاب: «حياتي الشخصية شيء أود أن أحتفظ به لنفسي، ولا أحاول لفت الانتباه إليها، وإذا أراد بعض الصحف أن يشرح شيئاً عن ذلك، فالأمر متروك لهم. أنا شخص غني ولست فقيراً، أنا لست غاندي أو مانديلا، وعضو من الأسرة الحاكمة التي كانت موجودة منذ مئات السنين قبل تأسيس المملكة العربية السعودية. حياتي الشخصية هي نفسها كما كانت قبل 10 أو 20 سنة، لكن ما أفعله كشخص هو أنني أنفقت جزءاً من مدخولي الشخصي على الأعمال الخيرية، أنفقت ما لا يقل عن 51 في المئة على الناس و49 في المئة على نفسي. أنا أعمل من بعد الظهر حتى آخر الليل مع زملائي الوزراء في مكتبي».
وعن حقوق الإنسان في السعودية قال ولي العهد إن بلاده «تؤمن بالعديد من مبادئ حقوق الإنسان. في الواقع، نحن مؤمنون بمفهوم حقوق الإنسان، لكن المعايير السعودية في النهاية ليست هي المعايير الأميركية ذاتها، لا أريد أن أقول إنه لا يوجد هناك تقصير، لكن نحاول إصلاح العيوب دوماً».
إلى ذلك، قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، إن «ملفات كثيرةً ستناقش خلال زيارة ولي العهد لواشنطن، منها ملف إيران، واليمن، وسورية، والعراق، وليبيا، إضافة إلى مكافحة الإرهاب».
وأوضح الجبير في تصريحات أمس، أن «ولي العهد سيلتقي الرئيس ترامب، ونائبه مايك بنس، ومايك بومبيو كمدير لوكالة الاستخبارات المركزية، كما سيعرض رؤية 2030 خلال الزيارة». وأضاف: «في المنطقة رؤيتان، رؤية للحياة تقودها المملكة العربية السعودية ورؤية ظلامية تقودها إيران».
وأشار إلى «ضرورة محاسبة طهران على تصدير الإرهاب واستخدام الصواريخ البالستية والتدخل في شؤون الدول الأخرى»، قائلاً: «الاتفاق النووي لم يعالج سلوك إيران ولا يمنعها من امتلاك قنبلة نووية».
وفي ما يتعلق بالأزمة مع قطر، ذكر الوزير أن «قطر أمر صغير جداً، ولدينا ملفات أهم لبحثها مع الجانب الأميركي». وتابع: «واشنطن تتعامل مع الجانب البراق من قطر ونحن نتعامل مع الجانب المظلم»، لافتاً إلى أن «ما فعلته قطر حتى الآن أنها وقعت مذكرة تفاهم مع الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب، وهذه خطوات غير كافية». وكرر الجبير أن «الحرب في اليمن فرضت علينا ولم نبدأها».