«القدس العربي»: يتواصل الكشف في إسرائيل عن حجم عمليات التطبيع بينها وبين دولة الإمارات العربية، وآخرها مشاركة رياضيين إسرائيليين في بطولة سباق السيارات الصحراوي التي انطلقت فعالياتها أول من أمس. وأكدت مصادر في إسرائيل مشاركة سائقين إسرائيليين في جولات بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية «كروس كانتري»، رالي أبو ظبي الصحراوي، وذلك بعد أن تلقيا دعوة رسمية من منظمي المسابقة.
وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن السائقين ومعهم ثلاثة مرافقين دخلوا الإمارات بجوازات سفر إسرائيلية. ونقلت الصحيفة عن أحد السائقين قوله «رحب بنا المنظمون بطريقة دافئة واحتضنونا، ونحن ننتظر بفارغ الصبر الكثبان الرملية». وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم مشاركة رياضيين إسرائيليين في مسابقات مختلفة في الإمارات، إلا أن الفرق هذه المرة أن الدعوة رسمية من المنظمين الإماراتيين، خلافا للحالات السابقة التي سمح فيها بمشاركة إسرائيليين، انصياعا لتهديدات الاتحادات الدولية للرياضات المختلفة بشطب البلد المضيف من المنظمات الدولية إذا رفضت مشاركة إسرائيليين.
وعلم أن الفريق لن يرفع العلم الإسرائيلي، وسيتم تسجيل المشاركة الإسرائيلية بسجلات المسابقة الرسمية كممثلة للإمارات. ولم تكن هذه المرة الأولى التي تطبع بها الإمارات مع إسرائيل على مستوى الرياضة، حيث شارك المنتخب الإسرائيلي لرياضة الجودو، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في بطولة «غراند بري» التي نظمها «اتحاد الجودو الدولي»، وأقيمت في أبو ظبي.
وكان المحلل العسكري لصحيفة «معاريف»، يوسي ميلمان، قد أشار في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إلى أن هناك تعاونا أمنيا وعسكريا مع مصر والإمارات ودول أخرى مثيرة للجدل في آسيا وأفريقيا أو أمريكا. وكشف أن ذلك التعاون يشمل توفير معلومات استخباراتية والمشاركة في عمليات عسكرية وعقد صفقات سلاح، لكن إسرائيل تمنع نشر معلومات حول ذلك.
واستحضر علاقة إسرائيل مع أبو ظبي، مؤكدا أنه رغم منع الرقابة العسكرية نشر أي معلومات عن ذلك، فإن رجل الأعمال الإسرائيلي ماطي كوخافي، الذي يوظف في شركاته كبار قادة الجيش السابقين وضباط الموساد وجهاز الأمن العام «الشاباك»، كشف عن علاقات كبيرة مع أبو ظبي، وتفاخر بها خلال محاضرة في سنغافورة.
وذكر ميلمان أن رجل الأعمال الإسرائيلي كوخافي استعان أيضا بقائد سلاح الجو السابق، إيتان بن إلياهو، الذي يشغل الآن منصب رئيس مجلس إدارة الطيران في شركة «إيروناوتيكس»، حيث استأجر كوخافي طائرة خاصة وحلقت بالمسؤولين والموظفين في شركته إلى أبو ظبي من وقت لآخر.