بعد أربع سنوات، تمكن أخيرًا المنتخب البرازيلي من رد اعتباره أمام نفسه والعالم، برد جزء بسيط الدين للمنتخب الألماني، بإسقاطه في قلب العاصمة “برلين” بهدف نظيف، في اللقاء الذي استضافة الملعب “الأولمبي” ضمن تحضيرات كلا المنتخبين لمونديال روسيا.
ورغم أنها لم تكن أكثر من مواجهة ودية، إلا أن وسائل الإعلام العالمية أبرزتها في صورة “المواجهة الثأرية”، كونها الأول بين العملاقين، منذ فضيحة سباعية نصف نهائي كأس العالم، التي شهدها ملعب “ماراكانا”، حتى الصحف البرازيلية، كانت تنتظر نتيجة تُعيد كبرياء وكرامة منتخبهم أمام قاهرهم، خاصة في ظل التطور المُذهل في أداء الفريق مع المدرب تيتي.
لكن في النهاية، اكتفى أصدقاء أغلى لاعب في العالم نيمار جونيور، الذي لم يُشارك بداعي إصابته بكسر في مشط القدم، بهدف نظيف، سجله مهاجم مانشستر سيتي جابرييل جيسوس في أول نصف ساعة، عن طريق عرضية أرسلها زميله في بلاد الضباب ويليان من الجهة اليمنى، ليرتقي إليها قبل جيروم بواتينغ، موجهًا ضربة بالرأس أشبه بالتصويبة القوية بوجه القدم، أخذت يد الحارس وتهادت إلى الشباك.
وحاول رجال المدرب الألماني يواكيم لوف العودة إلى نتيجة المباراة، بمحاولات جريئة من وقت لآخر، ونفس الأمر فعله منتخب السيليساو، إلا أن النتيجة ظلت على حالها، ليتلقى بطل العالم هزيمته الأولى في آخر 22 مباراة، عندما ودعت الماكينات بطولة اليورو من الدور نصف النهائي قبل ما يزيد عن 600 يوم.