ابرمت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية مع الوكالة الالمانية للتعاون الدولي (giz) محضر تفاهم للتعاون المشترك في دعم العائدين الى العراق طوعا واعادة دمجهم اجتماعيا واقتصاديا.
وقال وكيل الوزارة لشؤون العمل عبدالكريم عبدالله في تصريح خاص لـ”الصباح”: ان الاتفاقية المبرمة تمت برعاية المنظمة الدولية للهجرة (iom) وحضور وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني (جيرد مولر)، كاشفا عن ابداء وزارته استعدادها لفتح افاق التعاون مع منظمة الهجرة الدولية ووكالة (giz) الالمانية للوصول الى الغايات المنشودة من التعاون، لاسيما ان سطوة عصابات “داعش” الارهابية على مناطق من البلاد وما سببته من قتل وتهجير للمواطنين، اثر بشكل كبير في واقع البلاد.
وثمن حضور وزير التعاون الالماني، الذي اكد انه يعكس دعماً دولياً للعراق، مشيدا بالموقف الجليل لحكومة وشعب المانيا لوقوفها مع البلاد واستيعابها للمهاجرين العراقيين، مشيرا الى ان الوضع الامني في البلاد بعد التحرير والانتصار على الارهاب، اصبح مستقرا وعده ضروريا للمساعدة على العودة الطوعية للشباب العراقيين وحثهم على المساهمة في بناء بلدهم، معربا عن امله في ان تكون عودة المهاجرين طوعية وليست قسرية وفقا للمواثيق والمعاهدات الدولية.
وبين عبد الله ان مجالات التعاون المقترحة للتعاون بين الطرفين، تتضمن وفقا لمحضر التفاهم، تحديد وتعزيز قدرة الحكومة والشركاء على تقديم المشورة للمهاجرين والعائدين طوعا، وانشاء مركز (عراقي – الماني) للوظائف والهجرة واعادة الدمج، وتخطيط وعقد ورش عمل عن مخاطر الهجرة غير النظامية، اضافة الى تقديم خدمات وبرامج اعادة الادماج الاجتماعي للعائدين بالمجتمعات التي تستضيفهم، فضلا عن بناء قدرات وزارة العمل في المواضيع المتعلقة باعادة الدمج للمهاجرين العراقيين.
من جانبه قال وزير التعاون الاقتصادي والتنمية الالماني (جيرد مولر)، ان بلاده تطمح لتوفير وظائف وتدريب الشباب العراقيين والتواصل مع المنظمات المختلفة لخلق برامج للتدريب والعمل لضمان تحسين وضعهم المعيشي، فيما عدت ممثلة وكالة (giz) الالمانية، وزارة العمل، شريكاً اساسياً لها في خلق فرص العمل والوظائف والتدريب من خلال مراكزها المنتشرة في عموم البلاد، مشيرة الى ان الوكالة ستعمل مع الوزارة على دعم العائدين طوعا وامكانية توفير فرص جيدة لهم وتدريبهم.
