نتلقى تحذيرات باستمرار حول المخاطر الصحية الناجمة عن اضطراب ساعة أجسامنا البيولوجية. فهل نأكل بالطريقة الصحيحة لإيقاعات الساعة البيولوجية اليومية؟ وهل يمكن أن يكون تغيير عادات تناول الطعام كفيلا بتعزيز حالتنا الصحية ومساعدتنا في خفض الوزن؟
إفطار كالملوك؟
ماذا أكلت هذا الصباح على الإفطار أو في الغداء؟
يعتقد بعض العلماء بأن تناول مزيد من السعرات الحرارية اليومية في وقت مبكر من اليوم، وتغيير أوقات الوجبات لتكون في الصباح الباكر، قد يكون مفيدًا لصحتنا.
وتوصلت إحدى الدراسات إلى أن النساء اللواتي يحاولن إنقاص وزنهن فقدن قدرا أكبر من الوزن عندما يتناولن الغداء في وقت مبكر من اليوم، في حين ارتفع مؤشر كتلة الجسم لدى هؤلاء اللاتي يتناولن وجبات الإفطار في وقت متأخر.
وتقول جيردا بوت، المحاضرة الزائرة المتخصصة في علوم التغذية بكلية كينجز كوليدج لندن: “هناك مقولة قديمة قيمة، تقول تناول فطورك كملك، وغذاءك كأمير، لكن لتكن وجبة العشاء كفقير، وأعتقد بأن هناك بعضا من الحقيقة في تلك المقولة”.
ويقول جونستون أنه، علاوة على ذلك، فإن توقيت وجبات طعامنا يمكن أن يكون له تأثير على الذين يعانون من اضطراب الساعات البيولوجية، مثل الموطفين الذين يعملون بنظام النوبات، الذين يشكلون نحو 20 في المئة من القوى العاملة.
وأظهرت دراسات أجريت على الحيوانات أن تناول الطعام في أوقات بعينها يمكن أن يساعد في إعادة ضبط إيقاع أجسانا اليومي، وينظر بحثنا الحالي في ما إذا كان هذا ينطبق على الأشخاص أيضا أم لا.
وفي دراسة أجريت على 10 رجال، توصل جونستون إلى أن تأخير مواعيد وجبات الطعام بواقع خمس ساعات أدى بكل وضوح إلى تحويل المؤشر البيولوجي لساعات الجسم الخاصة بهم.
وقال جونستون إن الدراسة أشارت إلى أن تناول الطعام في أوقات بعينها يمكن أن يشكل جزءا من استراتيجية لمساعدة الأشخاص على التأقلم مع ساعاتهم غير المنتظمة، وهو أمر ثبت ضرره على الصحة بشكل خاص.