طالبت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، الحكومتين المركزية والمحلية بالتعامل بجدية مع مطالب المتظاهرين في محافظة البصرة، وشددت على ضرورة اتباع سياسة حازمة ضد الفاسدين والاستعانة بالخبراء واصحاب الكفاءات ومن “لا يجاملون” على حساب الحقيقة.
وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة التي ألقاها داخل الصحن الحسيني إن “المسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية مطالبون بالتعامل بجدية وواقعية مع طلبات المواطنين والعمل على تحقيق ما يمكن تحقيقه منها بصورة عاجلة، ووضع برنامج واضح ومدروس لحل بقية المشاكل القائمة بوتيرة متصاعدة”.
ودعا الكربلائي الى، “اتباع سياسة حازمة وشديدة مع الفاسدين ومنع استحواذهم على موارد البلد بأساليبهم الملتوية والاستعانة بالخبراء وأصحاب الكفاءات ومن لا يجاملون على حساب الحقيقة للوصول الى حلول جذرية للازمات الراهنة بعيداً عن إختلاق الذرائع والمبررات لتحميل الآخرين مسؤولية ما جرى ورجي منذ سنوات طوال على أهل هذه المحافظة الكريمة من الأذى والمعاناة، فقد جرب أهلها مختلف الكتل السياسية في ادارة محافظتهم ولم يجد تفاوتا في اوضاعهم بل ازدادوا بؤساً وشقاءً”.
وتشهد محافظة البصرة لليوم السابع على التوال تظاهرات شعبية كبيرة للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء وتوفير الماء الصالح للشرب، فضلا عن انهاء البطالة بتوفير فرص عمل لابنائها، وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في المحافظة بعد أن أطلقت الشرطة النار الأسبوع الماضي لتفريق عشرات المحتجين قرب حقل غرب “القرنة 2” مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة ثلاثة.