الرافد الاخبارية ما ان تحدث الجميع عن عودة الاحزاب الشيعية الى الاجتماع وترشيح شخصية لرئاسة الحكومة، حتى ظهرت الخلافات من جديد مع فشل جهود اللجنة السباعية التي شكلتها لترشيح شخصية لرئاسة الحكومة خلفا للمستقيل عبدالمهدي والمكلف المنسحب محمد توفيق علاوي.
وخرجت تصريحات منذ يوم الامس، تفيد باتفاق الكتل الشيعية (سائرون ودولة القانون والنصر والحكمة والفتح والعطاء) على ترشيح شخصية لرئاسة الحكومة بالتزامن مع انتهاء المهلة الدستورية للتكليف التي تنتهي اليوم.
ومع انتظار الجميع للكشف رسميا عن اسم المرشح، خرجت الخلافات السياسية بين الاحزاب الشيعية بتصريحات أولها كان من تحالف سائرون بزعامة مقتدى الصدر الذي دعا رئيس الجمهورية الى تطبيق صلاحياته.
وقال رئيس التحالف، نبيل الطرفي، إن “اللجنة السباعية لم تتوصل الى اتفاق على اختيار مرشح لتكليفه بتشكيل الحكومة بدلا عن الحكومة المستقيلة الحالية”.
وأردف الطرفي: “لذا على رئيس الجمهورية ممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف”.
الخلافات أكدها تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم الذي قال في تغريدة على تويتر: قررنا ان لا نتدخل في مهمة اختيار أسماء المرشحين لمنصب رئيس الوزراء للمرحلة الانتقالية بعد الآن”.
واضاف، ان”قراره هذا جاء بسبب رفض تياره البقاء في معادلة التلكؤ و تحفظنا على حسابات سياسية لا تأخذ بنظر الإعتبار المصلحة العليا للعراق والعراقيين ، ولا تراعي الظروف الحالية التي تمر بها البلاد”.
وأشار الحكيم الى أن”دخول تيار الحكمة الوطني كان لإيجاد مخرج للإنغلاق السياسي وتعطيل مصالح الناس ليس إلا”، مبينا أن”تياره يطالب بإن تنحصر مهمة المرشح القادم في إطار إعادة هيبة الدولة والتهيؤ لإجراء الانتخابات المبكرة خلال هذا العام”.
وأقر ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالكي، بفشل مفاوضات اللجنة السباعية، فيما أعلن رفضه تكليف أي اسم دون توافق.
وقال الائتلاف في بيان، إنه “رغم عدم التوصل لمرشح مستقل تجمع عليه القوى السياسية السبع، الا اننا لن نتخلى عن مسؤوليتنا في إدامة زخم الحوار مع اخواننا في الكتل لتقريب وجهات النظر، من اجل الوصول باْذن الله الى مرشح نعتقد فيه كفاءة وقدرة على النهوض بالمهمة، ونقف خلفه ومعه في مواجهة التحديات”.
وأعلن، “عدم موافقته على صدور التكليف لأي مرشح قبل حصول توافق حوله”.
من جانبه قال النائب عن تحالف الفتح حنين قدو، إن “انسحاب بعض الجهات من اللجنة السباعية، هو عامل سلبي ويعقد الوضع السياسي، وهو جاء بسبب عدم الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء، من قبل اطراف كل اللجنة السباعية”.
وبين قدو ان “كل جهة في هذه اللجنة لها رأي حول شخصية معينة مرشحة لرئاسة الوزراء، وهذا هو السبب الأساسي لانسحاب البعض من اللجنة السباعية”.
واشار الى، ان “بعد انسحاب بعض اطراف اللجنة السباعية، القوى السياسية الشيعية، سوف تتواصل في الاجتماعات والحوارات، من أجل حسم تسمية رئيس الوزراء الجديد، قبل انتهاء المهلة الدستورية”.
وأمس الأحد، كان مصدر في الرئاسة قد كشف عن اتفاق الكتل السياسية العراقية على تكليف رئيس جديد للحكومة الانتقالية.
وقال المصدر في تصريح صحفي إن الرئيس العراقي سيكلف شخصية جديدة بتشكيل الحكومة الانتقالية في البلاد، موضحا أن نعيم السهيل -الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية- هو الشخصية التي تم الاتفاق على تكليفها بتشكيل الحكومة