الرافد الاخبارية حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة من أن أي خطوة عملية لتنفيذ العقوبات ستواجه برد صارم من قبل إيران.
وقال روحاني في تصريحات صحفية اليوم الأحد: “الولايات المتحدة منيت بهزيمة جديدة في مجلس الأمن الدولي.. أمريكا انسحبت رسميا من الاتفاق النووي واعتبرته اتفاقا سيئا وما كان يمكنها استخدام الاتفاق لإعادة العقوبات.. أمريكا تقترب من هزيمة مؤكدة في تحركها لإعادة فرض العقوبات”.
ولفت روحاني إلى أن هناك طريق واحد للتعامل مع إيران هو احترام حقوقها و”التعامل معها بلغة الاحترام.. لن يتوصل لأي نتيجة من يريد التعامل مع إيران بالغطرسة والتنمر.. إيران لن تخضع للتنمر والغطرسة الأمريكية”.
وأكد الرئيس الإيراني أنه في حال قررت الولايات المتحدة ممارسة “البلطجة” ضد إيران والقيام بأي عمل في سياق إعادة القرارات الدولية السابقة فإنها ستواجه برد: “أي خطوة عملية لتنفيذ العقوبات ستواجه برد صارم من قبل إيران”إيراني حازم وحتمي، سنرد بشكل ساحق على أي بلطجة أمريكية مقبلة ضد إيران.. إيران لم تخضع سابقا للبلطجة الأمريكية ولن تخضع كذلك في هذه المرحلة”.
ولفت روحاني إلى أنه لا يوجد أي دولة في مجلس الأمن وافقت على إعادة فرض العقوبات الدولية وإصرار أمريكا على خطوتها مجرد “غطرسة”
وأعرب روحاني عن شكر بلاده لرئيس مجلس الأمن الدولي السابق والحالي على موصفه بـ”صمودهما أمام التحركات الأمريكية اللاقانونية”، معربا أيضا عن الشكر لروسيا والصين والدول الأوروبية على وقوفها أمام المطالب “الأمريكية اللامنطقية”، مضيفا “نشكر كافة الدول الثلاثة عشر على وقوفها إلى جانب إيران”.
كما أعلن الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده للعودة إلى تطبيق كافة التزاماتها في الاتفاق النووي في حال نفذ الطرف المقابل التزاماته
حقب متلاحقة والاقدار تطارد ابناء هذا الوطن المظلوم الذي كان ومايزال يتوسم الخير بمن يتسنم زمام القيادة في بلد اصبح همه الوحيد الامان ، الازمات الاقتصادية والاجتماعية والاخلاقية والامنية التي عاناها تكاد تكون فريدة ولم يخوض تجاربها غير ابناء جلدتنا الامر الذي يجعل مجرد التفكير لايجاد حل لابسط العقبات هو ضرب من الخيال وكما ان المحير بالامر ان اغلب من تصدى الان للمسؤولية وادعى المظلومية والحرمان والاضطهاد والملاحقة وعاش المعاناة "على حد قولهم" هم أنفسهم من اوصل البلد الى ماهو عليه الآن.
اخطر ما ابتلي به هذا البلد ان النكبات والاحباطات هي سمة واضحة على وجوه ابنائه ولاسيما الاخطار التي تصيب العمود الفقري لكيان هذا البلد - الشباب - ، فحالة التوهان والبطالة والسلوكيات الخاطئة المكتسبة ورداءة جودة التربية والتعليم والانجرار وراء الافكار المستقاة من العالم الافتراضي الالكتروني بكل تفرعاته ومحاولة الاحتفاظ بشخصيتين متناقضتين الاولى شخصيته الحقيقية وعلاقاته باهله واصدقائه وكل من يحتك به وهي الشخصية التي تحوي الكثير من السلبيات والسلوكيات الخاطئة كالعصبية والحقد والكره والعنف وعدم الاحترام ، اما الثانية فهي شخصية منمقة مزوقة لطيفة محبوبة (العالم الالكتروني الافتراضي ) تراها تلقي التحية بطريقة جميلة ومقبولة ومستساغة لدى اصدقاء الصفحة او التطبيق او المجموعة ، القت الثقافة الالكترونية بذورها فحصد الشباب الهجرة والتطرف وحب الذات والحصول على المكاسب الشخصية بغض النظر عن الوسيلة وشرعيتها فبات الاغلب يحاول تقليد الاخر باللبس المنبوذ والكلام المستهجن والاخلاق المتفسخة والمجاهرة بالسب والشتيمة على الاعراض والامهات يليها فاصل من الضحك كأنهم في مسرحية ابطالها اخواتهم وامهاتهم وزوجاتهم .
لقد حل الدمار والتفسخ بشريحة الشباب واصبحت عرضة للانتقادات من قبل البيت والمجتمع وبدأ الكل يسعى لتخليص ابناءه من السلوكيات الغير مرغوبة ناهيك عن ان دور المدرسة بدأ يتقلص لتتحول التربية الا تعليم متعكز لا يرتقي للمستوى المطلوب وان اغلب وسائل الاعلام اصبحت اداة سلبية على حياة الشباب وتفننت بغرس القصص الوهمية المؤثرة عن حالات الانتحار والهروب والخروج عن المألوف وكأنها سخّرت لذلك ، نحتاج لتغيير كبير وجهد تضامني يشترك فيه الجميع لإنقاذ هذا الجيل من كل ما لحق به من خراب وتدمير في افكاره وسلوكياته وطريقة حياته ودوره في المجتمع من خلال مناهج تربوية رصينة واعلام ايجابي هادف بعيد عن السفه والاسفاف ومجتمع متمدن قادر على احتضان جيله الجديد وقادر على دعمه وتصويب اخطائه بطريقة يتقبلها الشباب (الحوار الموضوعي والانتقاد المقبول) كي يتمكن الشباب من تصحيح مسارهم وتنقية افكارهم من الشوائب وادراكهم ان تحملهم للمسؤولية هو نقطة انطلاقة نحو حياة نبيلة وكريمة تمكنهم من اداء دورهم في المجتمع كبناة لمستقبل يضمن لهم حياة كريمة لهم ولأهلهم ولأبنائهم .