2025 – الصفحة 64 – صاحب الامتياز – رئيس التحرير علاء شاكر دوحي

ان الاموال التي يستخدمها بعض المرشحين للترويج لحملاتهم الانتخابية نادراً ما تكون معروفة المصدر او مصّرح عنها ، لذلك فأن ابناء العراق قد توجسوا ذلك لاكثر من حقبة انتخابية مرت على العراق ومنذ عام 2005 ولحد الان .. ان دفع مبالغ نقدية للناخبين وضخ اموال كبيرة للحملات الانتخابية كاعلانات ودعايات وطباعة ملصقات باحجام لم يسبق ان رآها الشارع العراقي واستغلال المال العام وكذلك آليات مؤسسات الدولة وممتلكاتها وتوزيع المواد الغذائية والهدايا واجهزة الهواتف المحمولة الحديثة مما يؤثر على نزاهة المنافسة بين المرشحين وخاصة الافراد والمستقلين الذين لايستطيعون منافسة او مجاراة اصحاب رؤوس الاموال الانتخابية الكبيرة والذي بدوره سيؤدي الى تشويه وتقويض (العدالة الانتخابية ) واستحقاقاتها مستقبلاً ، ومن جانب آخر فأنها ستفضي الى انعدام ثقة المواطن بالانتخابات جملة وتفصيلاً كونها بُنيت على اساس غير عادلة وستلد سلطة فاسدة حتماً وافراغ التحول الديمقراطي من محتواه لانه لم يحترم ارادة الناخب وتطلعاته. لذا فأن سن قوانين واضحة وصارمة لتحديد انفاق الحملات الانتخابية ومصادر تمويلها بكل شفافية ووضوح . لذا فأن الجميع معني بمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي تنخر جسد الديمقراطية وحرية الرأي فدور المواطن ومنظمات المجتمع المدني والاعلام ومفوضية الانتخابات والسلطة القضائية متكامل لمنع تحول الانتخابات الى مزادات وبيع وشراء كراسي واصوات ومناصب حيث ان خلق وعي سياسي لدى المواطن وضرورة توعيته وتثقيفه بأن صوته لايمكن ان يبُاع بملبغ زهيد والذي سيكون شريكاً بصعود الفاسدين على اكتافه والدخول الى بيت الشعب واعلى مؤسسة تشريعية ديمقراطية .. لذا فلا تستهن بصوتك وكن انت الرافض لكل اشكال الفساد والفاسدين .

alaa_editor@yahoo.com