اعلنت بريطانيا انها لن تسحب قواتها العسكرية من العراق، وان تلك القوات ستبقي لاغراض الاستطلاع الامني والاستخباري .
في تصريحات لقائد سلاح الجو الملكي البريطاني المارشال ستيفن هيلير، يقول فيها ‘يجب أن يستمر وجودنا في العراق ضمن قوات التحالف الدولي لفترة اطول ولن نسحب اي من قواتنا الا بعد تحقيق كامل اهدافنا’. مشيرا الي انه ‘علي الرغم من فقدان الارهابيين 98% من الاراضي التي كانوا يحتلونها سابقا ، لكن سحب قواتنا من العراق ليس في الافق القريب، في الوقت الحالي’.
كما أكد هيلير ‘أنا لا ارى اي انسحاب قريب لقواتنا في الوقت الحاضر، لانني لا استطيع رؤية المستقبل، لكن من المرجح ان تظل قواتنا هناك لاغراض الاستطلاع الامني والاستخباري’.
واضاف هيلير في حديث لجمعية الصحافة البريطانية، ‘ان وجودنا في العراق لمواجهة التهديدات التي تطال الامن القومي البريطاني والقضايا الامنية التي تواجه البريطانيين عموما في الشرق الاوسط، وان هذا الامر دعانا الي عدم تقليل القوات القتالية الموجودة في العراق’ .
ويأتي هذا التوجه البريطاني منسجما ومتناغما الي حد كبير مع التوجه الاميركي، القاضي بعدم الانسحاب العسكري من العراق، ومتوافقا مع رغبات اطراف اقليمية وداخلية لاتريد لاميركا ان تترك العراق، لان لها حسابات واجندات خاصة .
وكان ساسة وقادة عسكريين اميركان قد صرحوا مؤخرا، بأنه لانيه لواشنطن بأنهاء تواجدها العسكري في العراق، وان الادارة الاميركية لن تكرر خطأ الانسحاب في عام 2011، الامر الذي اثار حفيظة اوساط ومحافل سياسية وشعبية عراقية، واوجد ردود فعل غاضبة ومستنكرة، وصلت الي مستوي التهديد بالتصدي عسكريا للاميركان في حال اصروا علي البقاء في العراق .
ويذكر ان مجلس النواب العراقي، الزم في جلسته، الخميس الماضي، الاول من شهر اذار / مارس الجاري، الحكومة بأعداد جدول زمني لاخراج قوات التحالف الدولي من العراق، في ظل موجة الرفض الجماهيري الواسع لاي شكل من اشكال التواجد الاجنبي بكافة مسمياته وصوره باعتباره نوعا جديدا من انواع الاحتلال تحت ذريعة محاربة الارهاب .