أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها ستعقد اجتماعًا طارئًا، يوم غدٍ الإثنين، لبحث تداعيات الضربات العسكرية الأميركية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
الاجتماع الذي سيعقد بطلب من عدد من الدول الأعضاء، سيناقش”الوضع الأمني الخطير وتداعيات الهجمات على سلامة المنشآت النووية في إيران”.
يأتي هذا التحرك بعد تنفيذ الجيش الأميركي، فجر الأحد، ضربات جوية وصاروخية استهدفت مواقع نووية إيرانية، من بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ سنوات.
وأثار الهجوم قلقًا واسعًا من تداعيات محتملة على أمن المنشآت النووية وسلامتها، وسط تحذيرات من مخاطر تسرب إشعاعي أو تعرّض المنشآت لأضرار فادحة.
وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن “قلقها البالغ” إزاء الوضع، مؤكدة أنها تتابع عن كثب حالة المنشآت المتضررة، وتنسّق مع السلطات الإيرانية للحصول على تقييم فني شامل لحجم الأضرار.
وتعدُّ إيران من الدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT)، وتخضع منشآتها النووية لرقابة وتفتيش دوري من قبل مفتشي الوكالة.
ونفّذ الجيش الأميركي فجر الأحد هجومًا استهدف ثلاثة مواقع نووية في إيران، من بينها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض.
وشملت العملية، وفق ما أعلنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مواقع فوردو ونطنز وأصفهان، حيث تم إسقاط حمولة كاملة من القنابل على الموقع الرئيسي في فوردو.
وأكد ترامب أن الطائرات التي نفذت الهجوم غادرت المجال الجوي الإيراني بسلام.