كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن مصير أكثر من 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% لا يزال غير محسوم، بعد تعرض مواقع تخزينه للقصف الأميركي في حزيران الماضي.
وفي مقابلة مع صحيفة “فايننشال تايمز”، أوضح عراقجي أن “تقييم الأضرار لا يزال جارياً”، وأن الوصول إلى بعض المواقع المتضررة صعب للغاية، ما يترك المواد النووية في حالة من الغموض”.
وأشار عراقجي إلى أنه “أبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية بإمكانية اتخاذ تدابير لحماية المواد، لكنه لم يؤكد نقلها فعلياً قبل الهجوم”.
وأضاف أن “جزءاً من اليورانيوم ربما يكون قد تضرر أو دُمر جزئياً، لكن التقييم النهائي لم يُنجز بعد”.
ورغم الخسائر التي لحقت بأجهزة الطرد المركزي، شدد عراقجي على أن إيران لا تزال قادرة على مواصلة التخصيب، قائلاً: “نمتلك المعرفة والخبرة والعلماء، ويمكننا إعادة البناء”.
اندلعت الحرب بين إيران وإسرائيل في حزيران 2025، في واحدة من أكثر المواجهات العسكرية المباشرة دموية بين الطرفين منذ عقود، وانتهت بعد 12 يوماً باتفاق وقف إطلاق النار، لكن آثارها لا تزال تتردد في المشهد الإقليمي والدولي.
بدأت المواجهة فجر 13 حزيران 2025، حين شنت إسرائيل هجوماً جوياً مفاجئاً على منشآت نووية وعسكرية داخل إيران، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”، بهدف وقف ما وصفته بـ”التقدم السريع لطهران في تطوير الأسلحة النووية”.
وردّت إيران بإطلاق عملية “الوعد الصادق 3″، مستخدمة صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة لاستهداف مواقع عسكرية واستخباراتية داخل إسرائيل.
الحرب خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة، إذ قُتل المئات من الجانبين، بينهم قيادات عسكرية وعلماء نوويون إيرانيون، كما تعرضت منشآت ستراتيجية للتدمير، بينها مفاعل نطنز ومنشأة فوردو.
وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن إيران فقدت قادة بارزين، لكنه شدد على أن إسرائيل “لم تحقق أهدافها”.
في الأيام الأخيرة من الحرب، كشفت تقارير عن محاولة اغتيال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي أكد أن وقف إطلاق النار تم بعد اتصالات مكثفة، وأن إيران كانت مستعدة لوقف الحرب بشرط توقف الهجمات الإسرائيلية.
وبعد 12 بوساطة اميركية تم توقف القتال في 24 حزيران 2025.