أكد المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، ان الزيارات الاخيرة التي قام بها بعض المسؤولين العراقيين الي اربيل هي مواقف سياسية لاتمثل وجهة نظر الحكومة الاتحادية، وان أي مسعي او توجه لايتوافق مع اسس ومتبنيات الحكومة الاتحادية لن يكتب له النجاح”.
وقال المتحدث سعد الحديثي في حوار خاص مع وكالة الانباء الايرانية الرسمية {ارنا}، ان “موقف الحكومة الاتحادية بصدد الحفاظ على وحدة العراق وضمان السيادة الوطنية على جميع اراضيه وعدم السماح بانفصال اي جزء منه واحترام الدستور، هو موقف ثابت ولا تراجع عنه على الاطلاق ونسعى بجميع السبل الدستورية والقانونية التي كفلها الدستور لنا والقانون العراقي لتحقيق هذا الهدف”.
واضاف ان “هذه السبل منها الاقتصادي والتجاري والسياسي والدبلوماسي، وسائل عديدة نلجأ لها ، نحن لسنا طلاب حرب ولسنا راغبين في التصعيد واللجوء الى عمل عسكري لكن في ذات الوقت لايمكن ان نسمح لاى مسعى لانفصال الاقليم عن العراق وايضا لايمكن ان نسمح لاي توجه لاجراء تغيير اداري او قانوني في المناطق المسماة دستوريا المتنازع عليها، هذا التزام منا ونحن ساعون الى تطبيقه بالسبل القانونية والدستورية”.
وقال الحديثي “لانستطيع الحديث عن استخدام القوة العسكرية، حتى الان هناك من الوسائل والخيارات ما ممكن ان نلجأ له ولدينا خطوات وكانت اولى الخطوات هي ايقاف الطيران والرحلات الخارجية من والى اربيل والسليمانية”.
وفيما يتعلق بالزيارات الاخيرة التي قام بها بعض المسؤولين العراقيين كنائبيرئيس الجمهورية اياد علاوي واسامة النجيفي وبعدها رئيس البرلمان سليم الجبوري الى أربيل، اكد الحديثي “بالنسبة للمسؤولين الذين قاموا بزيارة كردستان مؤخرا هؤلاء كل واحد منهم يمثل منصب وربما يمثل وجهة نظر سياسية ، هذه مواقف سياسية لاتمثل وجهة نظر الحكومة الاتحادية والتي هي لابد للحكومة في الاقليم اذا ارادت ان تلجأ الي الحوار او ان تعود الي الحوار ، الذي سبق وطالبنا به مرارا وتكرارا قبل اجراء الاستفتاء عليها ان تقر بجملة ثوابت وطنية هي اساس للحوار وهي ضامنة لنتائج ايجابية للحوار”.