مرجع ديني: غياب الارادة السياسية المتحررة وراء اللجوء للمانحين في بناء العراق

عزا المرجع الديني محمد مهدي الخالصي، الجمعة، اللجوء الى امداد المانحين في بناء العراق الى غياب الارادة السياسية بالتحرر من قيود الاجنبي في المشروع الوطني، فيما طالب بإنهاء هذا الوجود (الوجود الأجنبي) بجميع الوسائل والتعويض الكامل عن الدمار الشامل الذي تعرض له العراق بسبب الغزو العدواني.

وقال الخالصي خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة الكاظمية تلقت وكالة الرافد  نسخة منها، إن “المشروع الوطني لو امتلك الإرادة السياسية بالتحرر من قيود الاجنبي لتمكن من بناء وطنه بما اغدق الله عليه من الثروات، ولأنتزع كامل حقه في التعويض من الغزاة وحلفائهم الذين دمروا بلده، دون الحاجة إلى توقع أي امداد من المانحين الذين نادراً ما يوفون بما يتعهدون به”.

وأوضح الخالصي، أن من حق شعبنا ان يعرف طبيعة وجود القوات الاجنبية في البلاد ومدى تدخلهم في شؤوننا وتأثيرهم على سيادة الوطن واستقلال قراره السياسي”.

وطالب، بـ”إنهاء هذا الوجود بجميع الوسائل والتعويض الكامل عن الدمار الشامل الذي تعرض له العراق بسبب الغزو العدواني بلا أي مبرر قانوني أو تخويل دولي، وبأفتك الاسلحة واقذر الوسائل الوحشية من قتل الابرياء وتدمير البنى التحتية إلى حرق المكتبات ونهب المتاحف، وممارسة الارهاب والتعذيب في معتقلات ابي غريب، ومجازر العامرية والفلوجة وغيرها”.

ورعت دولة الكويت مؤتمرا خاصا باعادة اعمار العراق بعد انهاء فصل محاربته لتنظيم “داعش” وطرد التنظيم من جميع الاراضي العراقيه، وشارك في المؤتر الذي استمر ثلاثة ايام المئات من الشركات والدول من اجل الاستثمار في العراق ولاسيما المناطق المحررة، وفيما أعلن وزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح في ختام المؤتمر عن جمع مبالغ بقيمة 30 مليار دولار أميركي.

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *