يمتد مشروع الحزام الأخضر من شمال محافظة كربلاء إلى جنوبها بطول 80كم وعرض 100متر وعلى شكل هلالي من الجهة الغربية، حيث تمت المباشرة به في عام 2006 وشهد في وقتها نمواً سريعاً غير أن السنوات السابقة كانت قاسية على المشروع بسبب عدم الاهتمام به من قبل الجهات الحكومية المعنية.
المشروع لاقى إهمال الحكومة المحلية و عدم تخصيص المبالغ المالية لدفع أجور العاملين بالأجر اليومي في المشروع مما سبب فشله وموت الآلاف من الأشجار بمختلف انواعها.
وقال رئيس خبراء وزارة الصحة والبيئة، امال الدين ، إنه “تم تقليل المبلغ لإدارة المشروع إلى ثلاثة ملايين دينار عراقي ولم نحصل على هذا أيضا”.
وأضاف أنه “بعد ان رفعت الحكومة المحلية يدها من المشروع وعدم إعطاء اجور العمال اليومية فقد ماتت اغلب الأشجار في هذا المشروع وقام بعض الأهالي بسقي قسم منها كون المشروع ذو فائدة بيئية”.
وتحدث مهدي جاسم وهو مسؤول متابعة المشروع لـ”الغد برس”، قائلاً، إن “الجزء الشمالي للمشروع أنجز بـ 16مليار دينار، الامر الذي تسبب بتلف آلاف الاشجار لعدم سقيها، فيما تواجه الأخرى نفس المصير”.
وتابع انه “تم التفاوض من قبل لجان الزراعة مع البلدية لتحويل المشروع إلى العتبة العباسية وذلك بسبب انعدام التخصيصات المالية والذي بسببه فشل المشروع”.
من جهته أوضح عضو لجنة الزراعة حسين اليساري لـ”الغد برس “، إنه “لا توجد مبالغ لدى الحكومة المحلية لكون المشروع استثماري وجميع المبالغ تكون على الوزارة وطالبنا جميع الأعضاء بالتصويت على تحويل هذا المشروع إلى العتبات لإدامته”.
وأضاف أن “المشروع حيوي بتحسين البيئة للمحافظة، إضافة للقضاء على التصحر وتشغيل الأيدي العاملة”، مبينا ان “المشروع يحتوي على 62 الف شجرة زيتون و20الف شجرة نخيل و37الف شجرة كينا و5الاف شجرة تمر هندي وتم اختيار هذه الأنواع لقوة جذورها وتحملها وانتاجها للثمار الموسمية”.