أعتبر رئيس حكومة كردستان نيجرفان بارزاني، الجمعة، أن ما وصفها بـ”الأحداث الأخيرة” أدت الى إعادة تشرد أعداد غفيرة من المواطنين الى الإقليم من الذين كانوا قد عادوا الى مناطقهم الأصلية، فيما دعا بابا الفاتيكان للعب دور لحلحلة المشاكل بين أربيل وبغداد.
وقال رئاسة كردستان في بيان تلقت وكالة الرافد نسخة منه، إن “قداسة البابا فرنسيس استقبل، اليوم، رئيس وزراء إقليم كردستان نيجرفان بارزاني”، مبينة أن “الأخير أعرب عن ارتياحه لزيارة ولقاء قداسة البابا فرنسيس مرة ثانية، وقدم مختصرا حول الوضع الراهن للمنطقة والمستجدات السياسية والاقتصادية في إقليم كردستان منذ لقائهم الأول بقداسته لغاية اليوم، من الانتصار على داعش، المشاكل العالقة مع بغداد الى الأحداث الأخيرة التي أدت الى إعادة تشرد أعداد غفيرة من المواطنين الى إقليم كردستان من الذين كانوا قد عادوا الى مناطقهم الأصلية”.
ودعا البارزاني، بحسب البيان، بابا الفاتيكان، لأن “يلعب دوره ومن خلال موقعه ومكانته لحلحلة المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد”، مبينا أن “حكومة إقليم كردستان وعلى الرغم من أوضاعها الصعبة إلا أن قلبها وأبوابها كانت مفتوحة على مصراعيها لاستقبال النازحين وبذلت الجهود الجدية من اجل المسيحيين الى مناطقهم وحاولت جاهدة بالتنسيق مع كنائس إقليم كردستان ألا يرحل المجتمع المسيحي عن بلدهم”.
وأكد البارزاني، أن “حكومة إقليم كردستان ستستمر في الحفاظ على هذا التعايش والوئام بين المكونات وهو جزء مهم من تراث وثقافة الإقليم”.
من جهته أعرب البابا عن “شكره لشعب وحكومة إقليم كردستان لاستضافتهم النازحين بشكل عام والمسيحيين على وجه الخصوص الذين تشردوا الى إقليم كردستان نتيجة حرب إرهابيي داعش”، مؤكدا “ضرورة استمرار حالة التعايش والسلم والوئام الموجودة في إقليم كردستان للأبد”.
وكان رئيس حكومة إقليم كردستان نيجرفان البارزاني وصل، اليوم الجمعة، الى دولة الفاتيكان وعقد فور وصوله اجتماع مع بابا الفتيكان فرانسيس ورئيس الوزراء الفاتيكاني كاردينيال بيترو بارولين.