الرافد الإخبارية تستعد الولايات المتحدة الأميركية لعقد جولة جديدة من مفاوضات الحوار الاستراتيجي مع العراق قبل نهاية هذا الشهر، على أن تعقد هذه المرة في العاصمة الأميركية وجهاً لوجه، فيما تعتبر إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، أن العراق هو “حجز الزاوية” في استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ينظر أعضاء فريق دونالد ترمب إلى سيادة العراق كشرط أساسي لتطبيق مفهوم “الدولة” التي تمارس صلاحياتها على كامل أراضيها، ويأملون أن يتمّ تطبيق هذا النموذج في دول المنطقة.
مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية تحدّث قائلاً “للشعب العراقي الذي يسعى للإصلاح، ولحكومة بدون فساد، ومتحررة من التدخل الإيراني، نقدّم دعم أميركا وصداقتها الدائمة” وشدّد على أن “الولايات المتحدة تقدّم التزامها الدائم للشعب العراقي، وبعراق قوي وسيّد ومزدهر”.
تنشر الولايات المتحدة حوالي 5000 جندي أميركي على أراضي العراق، وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركية “إننا واثقون من أن الشعب العراقي يريد الولايات المتحدة وقوات التحالف أن يبقوا هناك إلى جانبهم لمحاربة داعش وبقاء العراق مستقراً”.
ستكون قضية المجاميع المسلحة على طاولة الحوار الاستراتيجي في دورته التالية، خصوصاً قصف هذه الميليشيات للسفارة في بغداد ومراكز انتشار القوات الأميركية في العراق، وقال المسؤول في الخارجية الأميركية: “إن العراقيين أكدوا أنهم سيعملون قدماً ويفون بالتزاماتهم، ليس فقط لأننا شركاء جيدون، بل أيضاً لأن القانون الدولي يحتّم عليهم حماية المقرّات الدبلوماسية وطبعاً عناصر التحاف وهم موجودون هناك بدعوة من العراق”.
وأكد المسؤول في وزارة الخارجية الأميركي، أنه”من حواراتنا مع حكومة الكاظمي نفهم أنهم ملتزمون بإعادة بسط السيادة والسيطرة على هذه المجاميع المارقة، وأن يكون لديهم جهاز أمن موحّد” ونبّه المسؤول في الخارجية الأميركية أن الوضع الحالي “ما زال يشكل خطراً، ليس فقط على الأميركيين بل على الحكومة العراقية والاستقرار هناك”.
ومنع عودة “داعش”، وجه مهم للحضور الأميركي، ويعتبره الأميركيون “حيوياً للأمن العالمي”، وقال المسؤول في وزارة الخارجية الأميركي، إن الولايات المتحدة ستتابع “التشاور مع حكومة العراق والشركاء في التحالف في مجال الوجود العسكري الطويل الأجل، وهو يبقى حيوياً للعراق وللأمن العالمي”
