مع وصول طالبان إلى دفة الحكم في أفغانستان، تتسابق دول أخرى للتكيف مع هذا التغير في السلطة.
وبدأت موجة من الإتصالات الدبلوماسية بين عواصم العالم، من موسكو إلى بكين، ومن برلين إلى إسلام أباد.
وكما أظهر الهجوم على مطار كابول في 26 أغسطس/ آب، أن الجماعات المسلحة تتفاعل هي الأخرى مع سلطة طالبان. لكن ما هي المصالح التي يسعى هؤلاء اللاعبون إلى الحفاظ عليها أو تحقيقها بعد سيطرة طالبان على هذا البلد؟
لدى جارة أفغانستان، باكستان الكثير لتكسبه أو تخسره جراء تغيير السلطة في كابول. إذ يشترك البلدان في حدود طولها 2400 كم ، كما أن هناك 1.4 مليون لاجئ أفغاني في باكستان، وكثيرون منهم يعيشون هناك بدون أوراق رسمية، لذلك قد تخسر الكثير من حالة عدم الاستقرار في أفغانستان.
على الرغم من توتر العلاقة فيما بعد، يقول عمر كريم، الزميل الزائر في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن (RUSI) ، “المزاج العام السائد بين صانعي القرار الباكستانيين هو الاعتقاد بأنهم اكتسبوا بعض القوة” هذه المرة.
بالنسبة لأولئك الذين في باكستان، يرون العالم من منظور المنافسة مع الهند، فسيطرة طالبان تعني نفوذاً أقل للهند في البلاد.
ويقول كريم: “كانت باكستان منزعجة بشكل خاص من وجود قنصليات هندية على طول الحدود الأفغانية الباكستانية، في مدن مثل جلال أباد وقندهار”.
“لقد اعتبرتهم الرعاة الرئيسيين للعناصر المناهضة لباكستان، مثل جماعة تحريك طالبان باكستان في الشمال ومختلف الجماعات المتمردة البلوشية في الجنوب”.